الزجاج المعتم Vitre fumée في السيارات من الناحية القانونية

مرحبا بكم زوار ومتتبعي موقع تعليم التربوي، يسعدنا في موضوع اليوم أن نضع بين أيديكم موضوع غاية في الأهمية، يتعلق بتساؤل لاطالما شغل بال أصحاب السيارات، ويتعلق بالزجاج المعتم Vitre fumée أو زجاج السيارات الأسود من الناحية القانونية.

للإجابة عن هذا السؤال يكفي الرجوع للفقرة الثالثة من المادة 92 من مدونة السير المغربية (القانون رقم 52.05)، التي اعتبر المشرع المغربي من خلالها، أن وضع الزجاح المعتم Vitre fumée من المخالفات التي يعاقب عليها القانون بالغرامة، حيث منع وضع الأشياء غير الشفافة على زجاج السيارات من الداخل أو الخارج.

وهو الأمر الذي أكدته الفقرة الثالثة من المادة 92 من مدونة السير على الطرق السالفة الذكر، والتي نصت بصريح العبارة على إنه:

وعلى الرغم من أن المشرع لم يذكر صراحة الزجاح المعتم Vitre fumée، ولكن عند الحديث عن الأشياء غير الشفافة، حسب المادة، يمكن إدراج الزجاح المعتم Vitre fumée ضمنها، لأنه قد يكون سبب في حجب الرؤية عن السائق، لعدم احترام معايير السلامة، كما نصت على ذلك المادة 93 من مدونة السير المغربية، لذلك يعتبر الزجاج المعتم من بين المخالفات.

والحديث عن الأشياء غير الشفافة على زجاج السيارات لا يقتصر فقط على الزجاح المعتم Vitre fumée، بل كذلك الأشياء المنقولة التي تحجب رؤية السائق، مثل السلع الكثيرة في حالة السفر عندما يتم ملء السيارة عن آخرها بالحقائب ولوازم السفر، وهو ما يشكل خطرا على السائق وعلى مستعملي الطريق بصفة عامة.

وبالرجوع للزجاج المعتم Vitre fumée أو المغلف بالبلاستيك الملون، الذي يتحجج بعض السائقين بوضعه من أجل الوقاية من حر أشعة الشمس أو للتستر واخفاء رؤية مابداخل السيارة.

وهو الأمر الذي اعتبره المشرع بصريح عبارة المادة السالفة الذكر، أن كل من يقوم بهذه العملية يعتبر مخالفا لأنه وضع شيئا غير شفاف على زجاج نوافد سيارته.

لكن وجب الإشارة إلى مسألة مهمة في هذا الإطار، هو أن الحديث هنا ليس عن الزجاج الذي تنتجه الشركات المصنعة للسيارات، لأن هذه الأخيرة ملزمة باحترام مختلف المعايير الدولية للسلامة وتستعمل تقنيات لا يمكنها أن تعرض السائقين للخطر، أو أن تكون سببا في حجب مجال الرؤية لديهم، لكن الحديث عن الأشخاص الذين يستعملون لاصقا لا يخضع لأي معايير سلامة.

على اعتبار أن الشركة المصنعة للسيارة التي يكون زجاجها معتم Vitre fumée، عرضت ماقامت به على لجنة المصادقة ووافقت على أن هده العملية لاتعيق الرؤية، ويختم بطابع خاص على الزجاج.

أما عندما يقوم السائق بالعملية بنفسه فإنه لا يمكنه أن يثبت بأن ماقام به لا يعيق الرؤية، وبالتالي كل سيارة لها زجاج معتم Vitre fumée،تسجل ضد صاحبها مخالفة، ولن يكون في مقدوره المنازعة في هذه المخالفة.

وبالتالي فالزجاج المعتم داخل في مجال رؤية السائق والذي يجب أن تتوفر فيه عدة خصائص لابد من احترامها.

وعدم احترام الخصائص التقنية والمعايير القانونية المتعلقة بأدوات الرؤية  والتي رمزها 186251C3

وبالنسبة للخصائص والمعايير التي يجب احترامها في الزجاج، ما نصت عليه المادة 29 من مرسوم421-10-2.

“يجب أن يكون كل زجاج النوافذ مصنوعا من مادة شفافة وأن يقل في حدود الإمكان خطر الحوادث البدنية في حالة كسر الزجاج.

يجب أن يكون الزجاج مقاوما بما فيه الكفاية للحوادث المحتملة أثناء السير العادي وللعوامل المناخية والحرارية والمواد الكيميائية والتآكل .

يجب أيضا أن تكون سرعة احتراقه ضعيفة.

يجب علاوة على ذلك أن يكون الزجاج الواقي شفافا بما فيه الكفاية، وألا يتسبب في أي تشويه واضح للعناصر المرئية عبره أو أي تغيير ملموس لألوانها. ويجب عند تعرض الزجاج الواقي للكسر أن يتمكن السائق مع ذلك من مواصلة رؤية الطريق.

تحدد بقرار لوزير التجهيز والنقل شروط المصادقة على مختلف أنواع الزجاج المستعمل في المركبات، وكذا المقتضيات الانتقالية”.

بالنسبة للمراجع التي يستند عليها الموضوع هي :

المراجع_القانونية
القانون 05-52:
– المادة 47 (08)؛
– المادة 186.
:المرسوم 421-10-:
– المادة 29.