بداية يحق لن أن نتساءل عن : ما هي الجذاذة؟
يمكن تعريف الجذاذة على أنها بطاقة تقنية، يعتمدها المدرس، قصد وضع تخطيط أو تصور عقلاني محكم لما سيقوم به داخل الفصل الدراسي من أنشطة.
فهي بهذا المعنى هندسة قبلية للدرس، يأخذ فيها المدرس بعين الاعتبار كل المراحل والعناصر الكفيلة بانجاح العملية التعليمية التعلمية.
كما أنها (الجذاذة) تنفيذ وأجرأة لعملية التخطيط القبلي، الذي يقوم به المدرس خارج الفصل الدراسي.
فهي تعكس كيفية تقديم المدرس للدرس، ولها طابع وظيفي، ومن خصائصها الدينامية والمرونة.
وبالتالي فالجذاذة هي كل بطاقة تقنية، أو صفحة، أو بضع صفحات يسطر فيها المدرس، لوحة تقديم أو رأسية تتضمن العناصر التالية مثل:
⦁المستوى الدراسي؛
⦁المادة؛
⦁المكون؛
⦁عنوان الدرس؛
⦁رقم الوحدة؛
⦁ترتيب الأسبوع داخل الوحدة؛
⦁ترتيب اليوم داخل الأسبوع؛
⦁المدة الزمنية؛
⦁الأهداف؛
⦁رقم الجذاذة؛
⦁الوسائل؛
بالإضافة إلى ذكر أهم الأنشطة التي سينجزها كل من المدرس والمتعلمين والمتعلمات، وإجراءات الدعم والتقويم، و ما إلى ذلك من مكونات تقدم بشكل مختصر وواضح وفق تصميم هندسي متماسك.
كما وجب التنبيه إلى أن الجذاذة لا تعني إنجاز ملخص للدرس من طرف المدرس، بل يقصد منها بناء المدرس لاستراتيجية محكمة لكافة الجوانب الكفيلة بإنجاح الدرس، فهي كما سبق كل تصور عقلاني محكم لما سيقوم به المدرس، والمتعلمين والمتعلمات داخل الفصل الدراسي من أنشطة.
⦁أهمية الجذاذة:
لا يخفى على أحد أهمية الجذاذة في تنظيم عمل المدرس، وعقلنة العملية التعليمية التعليمية.
-تعكس الجذاذة جدية المدرس، ورغبته في إحاطة العملية التعليمية التعلمية بكل الضمنات الكفيلة بنجاحها.
-الجذاذة تجنب المدرس، الوقوع في الارتجالية، أثناء تقديم الدرس، والتي من شأنها جعل المتعلم (ة) غير قادر (ة) على استيعاب محتوى الدرس، وبالتالي ظهور الفوارق والتعثرات بين المتعلمين (ات) .
-للجذاذة دور محوري في تحسين الممارسة الصفية الأساتذة، لذلك يتم التركيز عليها من طرف المفتشين التربوين، ويحرصون على ضرورة توفرها لدى الأساتذة، عند كل زيارة.
ومن أجل إعداد جذاذة سليمة، وجيب أن تستوفي كافة الشروط الضرورية لنجاحها، والتي سنتعرف عليها.
⦁عناصر الجذاذة :
عادة ما تميل الجذاذات إلى الابقاء على خمس مكونات عامة تتمثل في:
1.الأهداف التربوية؛
2.محتوى المادة الدراسية؛
3.الطرائق و أنشطة التعليم و التعلم؛
4.الوسائل و الموارد المساعدة؛
5.أساليب التقويم و إجراءات الدعم؛
⦁التصميم الهندسي للجذاذة:
يحدد التصميم الهندسي للجذاذة، الشكل الذي تتوزع به عناصرها، وتنظم به مكوناتها.
حيث يمكن أن يعتبر التصميم بهذا المفهوم كلوحة القيادة التي تساعد المدرس على قيادة العملية التعليمية التعليمية نحو بر الأمان، وضمان تحقيق الأهداف التي يبتغي الوصول إليها.
وبالتالي كلما كانت الجذاذة واضحة و منظمة، كلما تكمن المدرس من تحقيق ما يصبو إليه، وما يراه مناسبا لدروسه.
وقد يأخذ التصميم الهندسي للجذاذة شكلا أفقيا أو عموديا:
–>التنظيم الأفقي: والذي يعتمد على مدخلين : عناصر الدرس على مستوى أفقي، وخطواته على مستوى عمودي. و هو أسلوب يسهل عملية الربط بين العناصر و المقارنة بينها.
–>التنظيم العمودي، و يصمم بموجبه الدرس، وفق ترتيب عمودي، وهو أيسر للتوسع في عرض المادة الدراسية وايراد الدروس.
إليكم بعض نماذج الجذاذات قصد الاستئناس بها، والبناء عليها.
شكرا جزيلا وفقكم الله الى مزيد من التقدم والتطور .
شكرا لكم على الشرح والتفسير المبسط
بارك الله في المجهودات حبذا لو مثلت بجذاذة عملية ولو تكتف بتوصيفها فقط لأن تمثيلها بشكل نمنموذجي يسهلاستيعابها