تعريف التقويم التشخيصي وأهدافه
إن أول شيء يقوم به الأستاذ قبل بداية تقديم التعلمات للتلاميذ، هو تحديد مستواهم ومعرفة نقط قوتهم وضعفهم، وهذا الأمر يصطلح عليه بالتقويم التشخيصي، فهو تقويم قبلي لمعرفة التعلمات القبلية لدى المتعلمين ومدى تمكنهم منها، وذلك من أجل تهييء التلاميذ كي يستطيعوا الإستفادة من التعلمات الجديدة التي سيتم تقديمها لهم.
لذلك وعند بداية كل موسم دراسي تتم برمجة فترة معينة من أجل تمرير روائز التقويم التشخيصي بهدف معرفة مستوى المتعلمين، ومدى تمكنهم من التعلمات التي تم تقديمها لهم في السنوات الدراسية السابقة.
وعلى أساس تلك الروائز يتم تقديم الدعم المناسب للمتعلمين، بالتركز على مكامن الضعف لديهم، والعمل على تقويتها، من أجل استقبال التعلمات الجديدة المقررة في السنة الدراسية الجديدة للتلميذ.
وفي هذا المقال سنقدم لك عزيزي القارئ أهم المحاور التي تتعلق بالتقويم التشخيصي وهي كالتالي:
– في أي وقت نعتمد التقويم التشخيصي؟
– ما هي مميزات التقويم التشخيصي؟
– ما هي أهداف التقويم التشخيصي؟
ما هي المراحل التي يمر بها التقويم التشخيصي؟
والآن سنتطرق لكل عنوان من هذه العناوين على حدة:
في أي وقت نعتمد التقويم التشخيصي؟
عندما نرغب في تقديم تعلمات جديدة للمتعلمين يجب أن نتعرف مستواهم المعرفي ومدى تمكنهم من التعلمات السابقة، ومن هنا يتضح لنا أن التقويم التشخيصي يتم اعتماده في بداية تقديم التعلمات.
أي أن التقويم التشخيصي يكون في بداية الموسم الدراسي، أو في بداية الدورة أو بداية الأسدس، أو في بداية الوحدة، أو في بداية الأسبوع أو في بداية الدرس، أو في بداية الحصة.
إذن التقويم التشخيصي يكون قبل انطلاقنا في عملية تقديم التعلمات الجديدة للتلاميذ، لمعرفة مدى تمكنهم من التعلمات التي تم تقديمها لهم سابقا.
ما هي مميزات التقويم التشخيصي؟
إن مميزات التقويم التشخيصي تتجلى في معرفة التعلمات التي اكتسبها المتعلم في سنوات دراسته السابقة، حيث أن التقويم التشخيصي نعمل من خلاله على معرفة مدى تمكن المتعلم من المعارف التي قدمت له سابقا.
وانطلاقا من نتائج التقويم التشخيصي نختار الطرق المناسبة لتقديم التعلمات الجديدة من أجل الحصول على الأهداف المرجوة.
ما هي أهداف التقويم التشخيصي؟
للتقويم التشخيصي أهداف كثيرة تمكن الأستاذ من معرفة مكامن القوة لدى المتعلمين وكذا مكامن الضعف، من أجل العمل على تقديم المعارف بأفضل شكل ممكن.
فالتقويم التشخيصي يمكن الأستاذ من معرف التعثرات التي يعاني منها المتعلم، من أجل العمل على إصلاحها لضمان التحصيل الدراسي الجيد، حيث أنه وقبل الشروع في تقديم المعارف الجديدة لابد من معالجة التعثرات القديمة، حتى لا تقف عائقا أمام فهم المتعلم وتحصيله الدراسي.
والتقويم التشخيصي يحدد لنا التعثرات التي يعاني منها المتعلمين والمتعلمات على وجه التدقيق، وبناء على نتائج التقويم التشخيصي يتم العمل على إعداد خطة دعم محكمة تعالج هذه التعثرات.
كما أن النتائج الخاصة بالتقويم التشخيصي تمكن الهيئة المكلفة بالتفتيش التربوي من معرفة المستوى التعليمي للمتعلمين والمتعلمات من أجل إعداد خطط دعم مناسبة على مستوى المناطق التربوية.
كذلك يمكن إطلاع أسر المتعلمين على نتائج التقويم التشخيصي الخاصة بأولادهم، من أجل تمكينهم من مساعدتهم في معالجة التعثرات والعمل على إصلاح مكامن الضعف، وذلك من أجل ضمان تحصيل دراسي جيد.
ما هي المراحل التي يمر بها التقويم التشخيصي؟
إن التقويم التشخيصي يمر بمراحل معينة، يجب احترامها من أجل الحصول على النتائج المطلوبة منه.
قد يهمك: روائز التقويم التشخيصي جميع المستويات
فبداية يتم تمرير روائز التقويم التشخيصي للمتعلمين، وبعد ذلك يقوم الأستاذ بتصحيح هذه الروائز، وعند الحصول على نتائج التقويم التشخيصي يتم تدوين النتائج الخاصة بكل متعلم على شبكة التفريغ والتي يتم إعدادها لهذا الغرض، حيث يتم تفييء المتعلمين حسب درجة تعثرهم ونوعيته.
ويتم تقسيم المتعلمين إلى ثلاث مجموعات، مجموعة متمكنة ومجموعة متمكنة نسبيا ومجموعة غير متمكنة.
كما يمكن تقسيم هذه المجموعات حسب نوع التعثر الذي يعاني منه المتعلم.
وانطلاقا من هذه النتائج يتم برمجة حصص دعم مناسبة وخاصة بكل فئة، حيث أن الهدف منها هو معالجة هذه التعثرات التي تم رصدها.
وفي الأخير نرى الأثر الذي حققه الدعم على نتائج المتعملين.
وكذلك يتم إعداد تقرير خاص بالتقويم التشخيصي، يذكر فيه الأستاذ جميع المراحل التي اعتمدها في إنجاز التقويم التشخيصي.
حيث يذكر في هذا التقرير التعثرات التي رصدها لدى المتعلمين، ويذكر خطط الدعم التي اعتمدها من أجل معالجة هذه التعثرات ومدى نجاحها وأثرها على المتعلمين.
ويعتبر تقرير التقويم التشخيصي وثيقة ضرورية يجب على الأستاذ الاحتفاظ بها ضمن وثائقه التربوية.
[email protected]
مشكورين