لعل أصعب ما يعانيه الأساتذة في مهامهم هي تلك الصعوبات المتعلقة بالأقسام المشتركة، حيث يجد الأستاذ نفسه مطالب بتدبيرها، دون أن تكون له دراية بكيفيتها.
إن الأساتذة خاصة في العالم القروي، يوضعون في أقسام مشتركة تضم أحيانا كل المستويات، باختلاف موادها ومكوناتها، لذلك يعد العمل مرهقا جدا.
إن تدبير الأقسام المشتركة، ليس بالأمر الهين، فكثرة الفوارق والتعثرات، تجعل تمرير الدرس بنجاح شبه مستحيل، وأمام هذا الضغط يضطر الأساتذة غالبا إلى ارتجال طرق متعددة للتدريس لعلهم يستطيعون التغلب ولو قليلا على تلك الصعوبات.
ومما يزيد من مشقتهم تلك، عدم توفرهم على المعينات ديداكتيكية، وعدم حصولهم على تكوين خاص بتدبير الأقسام المشتركة، خاصة فوجي 2016 و 2017.
إن تدبير الأقسام المشتركة، لابد وأن تتوفر له مجموعة من الشروط من بينها:
_ عدم إشراك أكثر من مستويين في القسم الواحد؛
_ توفير حجرات مزودة بالوسائل الديداكتيكية المناسبة؛
_ إنجاز مقررات دراسية تراعي الوضعية المطروحة؛
_ تجنب الاكتظاظ.
إلى غير ذلك من الشروط التي ربما قد تعطي نتائج لابأس بها.
ونشير إلى أننا سنضع بين أيديكم دليل تدبير الأقسام المشتركة بصيغة pdf، الذي يمكنكم تحميله من هنا.